التكوين في مجال أنشطة التخييم:الإصلاح الممكن؟
إن إصلاح منظومة التكوين في مجال أنشطة التخييم كخطاب متداول وغائب في الواقع ، يقتضي الاشتغال بنوع من الحكامة وبإجماع وطني لكل الفاعلين التربويين في المجال لأن الأمريرتبط أساسا بنشاط موجه للطفولة والشباب،نشاط بات من الملموس والأكيد أن يلعب دوره بجدية في عملية التأطيرالتربوي لهذه الشريحة في ظل الانزلاقات والانحرافات التي أضحت تعصف بين الفينة والأخرى بسلوكات الطفولة و الشباب.
فالتكوين التربوي في مجال أنشطة التخييم هو مجموعة أو سلسة من النشاطات التدريبية التي تنظم لفائدة المنخرطين في أنشطة التخييم ، لتنمية وتطويرقدراتهم و كفاءتهم المعرفية والتقنية وتوجيههم وتحسين خدماتهم الموجهة للأطفال عن طريق تأهيلهم و استكمال تأهيلهم لمواجهة ما يستحدث من مشكلات تربوية. أوهو كل برنامج منظم ومخطط يمكن المنشطين والمديرين والمكونين من الارتقاء الإيجابي في ممارستهم التربوية بالحصول على مزيد من الخبرات وكل ما من شأنه أن يرفع من العملية التربوية ويزيد من طاقة الممارسين.
إنه كل مشروع أو برنامج مخطط ومصمم لزيادة الكفاءة الإنتاجية، عن طريق علاج أوجه القصوروالاختلالات، أو تزويد العاملين في مجال التخييم بكل جديد من المعلومات والمهارات والاتجاهات، بزيادة كفاءتهم وقدراتهم وصقل خبراتهم وتجاربهم.
أهداف التكوين في أنشطة التخييم:
إن التكوين في مجال أنشطة وبرامج التخييم من المنظورالتربوي يتناول أهم عنصر في العملية التربوية والمتمثل في المكون التربوي، وهو العامل الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح التكوين التربوي في بلوغ غاياته وتحقيق أهدافه، ودوره في تحقيق تنمية تربوية اجتماعية ثقافية للشباب ومن خلالهم الأطفال ، لذلك يحتاج التكوين إلى مكون تربوي يواكب تطورات العملية التربوية ويستفيد من كل جديد سواء كان ذلك عن طريق النمو الذاتي للمكون ، أو عن طريق التكوين أثناء الخدمة، ومن الأهداف التي ينبغي أن يروم إليها التكوين في مجال أنشطة التخييم:
ــ الإلمام بالطرائق التربوية ، وتعزيز خبرات المستهدفين من التكوين في مجال التخصص، وتبصيرهم بالمشكلات التربوية التي من شأنها أن تواجههم ووسائل حلها.
ــ رفع مستوي أداء المتدربين في المواد التدريبية وتطوير مهاراتهم التربوية، ومعارفهم وزيادة قدرتهم على الإبداع والتجديد.
ــ تغيير اتجاهات المتدربين وسلوكهم إلى الأفضل، وتعريفهم بأدوارهم ومسؤولياتهم في العملية التربوية التخييمية التنشيطية.
ــ زيادة الكفاءة الإنتاجية للمستهدفين من التكوين ، ومساعدتهم على أداء عملهم ومسؤولياتهم بطريقة أفضل، وبجهد أقل.
ــ اكتشاف كفاءات وقدرات المكونين التربويين من المهتمين بالفعل التربوي يمكن الاستفادة منهم في مجالات أخرى يمكن أن تدعم التكوين في مجال التخييم، وترفع الروح المعنوية للمكون عند مشاركته في أي عملية تدريبية تأطيرية .
. ــ علاج جوانب القصور بالنسبة للمكونين الذين لم يتلقوا إعداداً جيداً في انخراطهم في مهام التكوين والتأطير وتدريبهم على البحث العملي التربوي وتقوية رصيدهم المعرفي والنمو الذاتي.
ــ إتاحة الفرصة للمكونين المؤطرين ، ليتعرفوا على الاتجاهات، والأساليب الحديثة المتطورة في التربية وفي مهام الإشراف التدريبي ، وجوانب تحسين العلاقات الإنسانية أثناء ممارستهم لمهام التأطيرالتربوي.
ــ مساعدة المكونين على الاطلاع على النظم والقوانين التي تجعلهم يواجهون المواقف الجديدة في مجال تأطيرالدورات التدريبية.
ــ تحسين نوعية التكوين بشكل جيد مما من شأنه أن يؤثر بشكل إيجابي في سلوك المتدربين ونموقدراتهم ومهاراتهم نحو الأفضل.
ــ تهيئة المكونين بشكل جيد لاكتساب المعارف و المستجدات في جل العمليا ت التربوية التخييمية.
ــ تحسين مهارات المكونين المؤطرين للتداريب و المديرين الممارسين للإدارة التربوية للمخيمات وزيادتها، بما يمكنهم من تحقيق أهداف مؤسسة المخيم تربويا وتنشيطيا وإداريا ليكون عملهم التربوي هادفاً ومنظماً وفعالاَ.
الصديق بوقوص