الدكتور عبد الرحيم العطري في الدرس الإفتتاحي لماستر التربية والتنشيط في مجال الطفولة
أية أزمة نعانيها اليوم؟ أزمة التفكير أم أزمة التدبير أم أزمة إمكان؟
تكلم عن الجالية المغربية المقيمة بالفايسبوك، 14 مليون حساب مغربي
جالية مؤثرة وتتوفر على السلطة السابعة
شهد المركز الوطني للتكوين باليوسفية، التابع للمعهد الملكي لتكوين الأطر يوم الخميس 01 نونبر 2018،الدرس الافتتاحي لماستر التربية والتنشيط حول موضوع" التربية والتحولات المجتمعية" أطره الدكتور عبد الرحيم العطري أستاذ التعليم العالي لمادة علم الإجتماع بجامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس.
افتتحَ اللقاء الدكتور امحمد مومن منسق الماستر بكلمة ذكر بالسياق العام الذي جاء فيه هذا الدرس ، وقدم تشكراته للدكتور عبد الرحيم العطري الذي لبى الدعوة متكبدا مشاق السفر من فاس إلى الرباط، كما نوه الدكتور مومن بالضيف الكريم الذي كان أحد طلبة المعهد المجتهدين بداية التسعينات، وكان أحد الشغوفين بالسوسيولوجيا، شق طريقه بثبات متسلحا بزاده المعرفي والأكاديمي حتى أصبح نموذجا يحتدى به بين أقرانه بوزارة الشباب والرياضة، بل و أصبح نموذجا تبعه في مساره الأكاديمي العديد من الموظفين.
وبعد أن قدم الدكتور امحمد مومن أرضية موضوع الدرس الاففتاحي ، فتح المجال للدكتور عبد الرحيم العطري الذي شكر بدوره الدكتور مومن، الذي كان له دائما محفزا أساسيا في مساره المهني والأكاديمي، كما شكر كل طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر مشيدا بطيبوبتهم .
بعد ذلك ألمح الدكتور العطري إلى أن مدرستنا العومية اليوم أمام مأزق كبير بحثا عن الهندسة البيداغوجية وبحثا عن نموذج تربوي نستند إليه، بعد ذلك انتقل الدكتور العطري إلى طرح سؤال عريض: ماهي أزمتنا اليوم أو ماهي الأزمة الحقيقية التي نعيشها اليوم؟ هل هي أزمة تدبير الواقع التربوي؟ كيف ندبر سؤال التربية؟ هل هي أزمة تفكير؟ أي التفكير في مدخلات ومخرجات الواقع التربوي.
بعد ذلك وجه الدكتور العطري خطابه لطلبة المعهد يجب أن يرافقكم دائما قلق الباحث وقلق السؤال وذلك بصدد واقع الحال التربوي اليوم، أية أزمة نعانيها اليوم؟؟ أزمة التفكير أم أزمة التدبير أم أزمة إمكان، ويمكن أن نضيف أن الأمر يتعلق بأزمة مقاربة، أي كيف نقارب الواقع التربوي اليوم خصوصا أنكم تشتغلون على الطفولة وتشتغلون على مستقبل الأمة، أنتم المؤهلون للإفتاء التربوي أنتم المتخصصون في التربية، أنتم الذين تتوفرون على سلطة معرفية وهي الانتماء لهذا الماستر وعلى سلطة علمية وهي البحث في قضايا تربية الطفولة ، وتوسيع دائرة النقاش التربوي، في الوقت الذي أصبح فيه من هب ودب يفتي في ميدان التربية.
وتطرق الدكتور العطري إلى بداية انخراطنا في الأنترنيت وكيف كانت مقاومة أسرنا ورفضها لكونه كانت له صورة سلبية وأنه سبيل إلى الانحراف، لكن اليوم يضيف الدكتور العطري بأن هذا المنظور أو القيمة تغيرت فأصبحت كل الأسر تدعو إلى الانخراط في الأنترنيت، على إعتبار أنه يحقق نجاحا اجتماعيا وزواجا فلكيا، هكذا الأمور تغيرت تبعا للأحداث والمتغيرات.
وتكلم الدكتور العطري عن الجالية المغربية المقيمة بالفايسبوك نظرا لاتساع دائرة المسجلين بالفايسبوك، لدينا أزيد من 14 مليون حساب ونظرا للعتاد التكنولوجي الذي نتوفر عليه اليوم ، إنها جالية مؤثرة وتتوفر على سلطة سماها الدكتور العطري في أحد كتبه بالسلطة السابعة، وارتباطا بهذا إذا كان العالم يتكون من خمس قارات فإننا اليوم نتوفر على القارة السادسة وهي المقيمة بالفايسبوك.
