“مشاركة، تعبير ومواطنة”، بشراكة مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين.
وسط هذا اللقاء الوطني البارز كانت كلمة السيدة كوثر المنصوري مديرة الطفولة والشؤون النسوية بقطاع الشباب بمثابة لحظة فارقة في أشغال اللقاء تجاوزت حدود الترحيب لتلامس جوهر التمكين والمواطنة والكرامة، حيث توجهت إلى أطفال مراكز حماية الطفولة بنداء وجداني صادق قالت فيه:
“حين تتكلمون يصمت العالم ليستمع إلى الحقيقة كما ولدت صافية، شجاعة، ولا تعرف التزييف”
بهذه العبارات وضعت السيدة المنصوري الأطفال في قلب الحدث لا كمتلقين بل كفاعلين ومؤثرين، وأكدت في كلمتها أن صوت الطفل ليس فقط جديرا بالإنصات بل هو البوصلة التي تذكر الجميع بالاتجاه الصحيح نحو مستقبل أكثر عدلا ورحمة.
لقد أعادت السيدة كوثر المنصوري عبر كلمتها التأكيد على أن مجالس الأطفال داخل المراكز ليست مجرد أداة تنظيمية، بل فضاء ديمقراطي يعزز الحق في التعبير والمشاركة، ويفتح المجال أمام الطفولة لتكون شريكة في رسم ملامح قراراتها اليومية.
واختتمت السيدة المديرة كلمتها برسالة حملت روح الإيمان والأمل حين قالت:
“فلتمضوا قدما بثقة، وأمل، ومحبة، وأنتم تكتبون فصولا جديدة من الكرامة، والحرية، والعدل”
بهذا ختمت كلمتها ولكنها في الواقع فتحت فصلا جديدا من الإصغاء الحقيقي للطفل ومن الإيمان بدوره في بناء مجتمع متماسك عادل، وإنساني.