اخبار الشبيبة و الرياضة اخبار الشبيبة و الرياضة
الرياضة

آخر الأخبار

الرياضة
الرياضة
جاري التحميل ...

ملاعب القرب… الإصلاح المنتظ


بعضها تحول إلى حفر تلحق إصابات خطيرة باللاعبين وتجاهل المسؤولين لصيانتها

اعتبرت ملاعب القرب، لحظة انطلاق التجربة، ثورة في البنية التحتية، إذ شهدت جل مناطق المملكة تشييد ملاعب كثيرة في العديد من المدن، ما أعطى زخما كبيرا للشباب، وسجل ارتفاع في عدد الجمعيات الرياضية، التي باتت تجد أرضية خصبة، من أجل إبراز مواهب الشباب الكروية والرياضية، علما أن هذه الفضاءات لم تقتصر فقط على كرة القدم، وإنما على رياضات أخرى مثل ألعاب القوى وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة.
ووصف أحد المستشارين الجماعيين في منطقة الحي الحسني بالبيضاء، تجربة ملاعب القرب بالرائدة، مستدركا أنها تجسد، في الوقت نفسه، مقولة “دوام الحال من المحال”، فبعد سنوات على تشييد الملاعب، طفت على السطح اختلالات كبيرة أثرت على التجربة، بل تعجل بوأدها.
“لم تعد ملاعب القرب كما أريد لها”، يصرح المستشار نفسه، مشيرا إلى أن شبابا ورياضيين بالبيضاء يستنكرون الوضع الكارثي لأغلب ملاعب القرب في أحياء المدينة، إذ بات ترميم أرضية الملاعب أمرا مستعجلا، نظرا للخطر الذي يهدد اللاعبين.
ولا تكف عدة جمعيات عن مطالبة الجهات المعنية بضرورة إصلاح الملاعب من أجل تنظيم دوريات، فانعدام الصيانة يؤدي إلى إصابات خطيرة أثناء التداريب، بل إن ملاعب في الحي الحسني ظهرت فيها حفر عميقة، كما اقتلع العشب الاصطناعي، وهي الوضعية التي تعيشها ملاعب مماثلة في مراكش وبنسليمان، ما دفع مهتمين بالشأن المحلي يتساءلون باستغراب، عن أسباب تجاهل الجهات المعنية، للنداءات المتكررة بخصوص إصلاح هذه الملاعب، خاصة أن بعضها تحول إلى نقطة سوداء.
ويوضح المستشار نفسه أن ملاعب القرب أصبحت عبئا كبيرا، فمن جهة، هناك غياب لصيانتها، علما أن بعضها في ملكية الجماعات وأخرى لجمعيات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومن جهة أخرى، أصبحت مصدر ثراء لعدد من الأشخاص، رغم أن وزارة الداخلية سبق أن أصدرت تعليمات صارمة إلى الجمعيات التي تشرف على عدد من ملاعب القرب، داعية إياها إلى الالتزام بالمجانية، وليس فرض مبالغ مالية باهظة على المستفيدين منها، بعدما لاحظت أن بعض الجمعيات عملت على استغلال الملاعب واستخلاص مبالغ مالية مقابل السماح للشباب وغيرهم بولوجها، رغم التبريرات التي تقدمها بأنها تستخلص المبالغ المالية من أجل الصيانة.
وتحولت ملاعب القرب إلى نقمة للشباب، بعدما باتت بعض الجمعيات المحسوبة على رؤساء مقاطعات وجماعات ومستشارين نافذين وغيرها تتحكم في ملاعب القرب، وتتحصل على مداخيل مالية كبيرة، وتمنع بعض الشباب من ولوجها، رغم أن الوزارة الوصية أصدرت، بدورها، مذكرة عممت على مديريها الجهويين والإقليميين بولايات وعمالات المملكة، بخصوص الاستفادة من خدمات المراكز الرياضية والملاعب السوسيو رياضية للقرب، حيث أكدت أن “ولوج مراكز الرياضة وملاعب القرب التابعة للوزارة الوصية أصبح مجانيا، ولم يعد مسموحا استخلاص الواجبات المنصوص عليها في القرار السابق؛ وذلك تحت طائلة المساءلة القانونية”.
وزارت “الصباح” بعض ملاعب القرب، ووقفت على الإقبال الكبير عليها، بل إن البرامج والمباريات المبرمجة فاقت التوقعات، علما أن هذه الفضاءات منحت لفرق الأحياء لإجراء تداريبها ومعسكراتها في أماكن أكثر جاهزية، بالمقابل، يؤكد آخرون أن هذا الإقبال على هذه الملاعب، دفع السلطات إلى برمجة مشاريع إصلاح لبعض مرافقها، التي تضررت جراء الاستعمال المكثف، خاصة بالنسبة إلى الفضاءات التي تضم ملاعب كرة قدم بعشب اصطناعي، ومستودعات ملابس وقاعات مغطاة خاصة برياضات، مثل كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة، ناهيك عن المداخل والأبواب والمدرجات.
خالد العطاوي


 

عن الكاتب

أخبار الشبيبة والرياضة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

اخبار الشبيبة و الرياضة