في أجواء طبعتها الجدية وروح المسؤولية اختتمت أشغال المنتدى الجهوي الثاني للنساء الفاعلات في مجال التخييم كأول تجربة نسائية من نوعها على المستوى الوطني نظمه المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم جهة الدار البيضاء سطات بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، وبتعاون مع جمعية الشباب لأجل الشباب.
وجاء اختتام المنتدى الذي احتضنه المركز الوطني للتخييم ببوزنيقة خلال شهر دجنبر 2025 بتنظيم ثلاث ورشات ركزت على محاور تعزيز إدماج مقاربة النوع داخل فضاءات التخييم، وهمت الحماية من العنف والتمييز والرؤية المستقبلية للتخييم وفق مقاربة النوع إضافة إلى الإجراءات والتدابير العملية الكفيلة بترسيخ المساواة والإنصاف داخل المنظومة التخييمية.
محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم خلال زيارته لأشغال المنتدى نوه بالدور الريادي الذي تضطلع به المرأة داخل المخيمات الصيفية، ومساهمتها الأساسية في رعاية الأطفال وضمان سلامتهم مؤكدا استمرار الترافع من أجل إرساء مقاربة النوع داخل الهياكل التنظيمية والتربوية للقطاع.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى تحت شعار "إدماج مقاربة النوع في الإدارة الجمعوية الآليات والاستراتيجيات" في سياق وطني يتسم بتعزيز الاهتمام بقضايا المرأة، وتفعيل مقتضيات الدستور والالتزامات الدولية للمملكة خاصة ما يرتبط بتمكين النساء والنهوض بأدوارهن داخل الهيئات الجمعوية، والفضاءات التربوية.
وقد شكل المنتدى محطة جهوية لتبادل التجارب وتقاسم الممارسات الفضلى، وفضاء للتفكير الجماعي في أفق تخييم أكثر أمانا وإنصافا ومساواة مع التأكيد على ضرورة تنزيل توصيات عملية قابلة للتنفيذ، وبناء شبكات تنسيق جهوية داعمة للنساء الفاعلات في مجال التخييم بما يعزز حكامة القطاع ويقوي أدواره التربوية والمجتمعية.
