احتضن مركز التكوين باليوسفية التابع للمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة يوم الخميس 19 ماي من الشهر الجاري محاضرة علمية من تنظيم طلبة ماستر التربية والتنشيط في مجال الطفولة بتنسيق مع معهد جنيف لحقوق الإنسان .
وتمحورت هذه الأمسية العلمية حول موضوع :"واقع حقوق الطفل المغربي بين الآليات الأممية والإقليمية "، وقد أطرهـا الدكتور الباحث منسق المعهد المذكور بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد رفعت الأمين من جمهورية السودان العربية الشقيقة بحضور مدير المعهد وعدد من الفعاليات الأكاديمية والجمعوية المهتمة بالشأن الحقوقي عامة وبحقوق الطفل على الخصوص .
وفي كلمة ترحيبية بالمناسبة أكد الدكتور امحمد مومن منسق الماستر على أهمية الإنفتاح على مختلف الحقول المعرفية لإثراء التحصيل الأكاديمي لطلبة المعهد مؤكدا الإستمرار في نهج سياسة احتضان ودعم كل المبادرات التي يقوم بها الطلبة سواء من حيث الندوات واللقاءات العلمية الموازية للبرنامج البيداغوجي المعتمد، أو باقي الأنشطة من زيارات وورشات وتكوينية باعتبارها متنوعة المحاور ومتكاملة الأهداف.
وبعد أن أثنى على أهمية مقاربة التحصيل الأكاديمي المبنية على الموازاة بين التحصيل العلمي والإنفتاح على التجارب الميدانية ،ولتقريب الصورة لكيفية اشتغال المحفل الأممي، بسط المُحاضر في معرض مداخلته آلية اشتغال اللجنة المعنية بحقوق الطفل في الأمم المتحدة ،معرجا على نماذج إعمال مقاربة حقوق الطفل لبعض المنظمات الإقليمية ... مركّزا على أهمية التكوين والتثقيف ونشر الوعي الحقوقي كسياسة يرتكز عليها معهد جنيف لحقوق الإنسان الذي يعمل كذلك على التنسيق بين الأمم المتحدة وبين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المعنية بحقوق الإنسان. وارتباطا بالشأن الحقوقي للطفل ببلادنا، فقد أبرز السيد المحاضر، أهمية التقدم الحاصل على مستوى المنظومة الحقوقية عامة وحقوق الطفل بصفة خاصة سيما بعد دسترتها سنة 2011، مثمنا المكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال والسعي نحو إعمالها وتكريسها وتحقيق المزيد منها من طرف كل المتدخلين المعنيين بالشأن الحقوقي .
وقد تميزت هذه المحاضرة بتفاعل معرفي بين المحاضر ومختلف الحاضرين بنقاش واقتراح عدد من الطروحات السوسيوحقوقية التي أثرت وأغنت فعاليات هذه المحاضرة التي اعتُبرت علمية بامتياز
